أخبار تقنية

لماذا لم تستطع الشركات تقديم الإيماءات بشكل ممتاز في هواتفها ؟

لا يمكننا أن ننكر أن ذكر شركة أبل في حد ذاته هو أمر يثير الكثير من الحيرة بالنسبة لي، حيث أنه وعندما ياتي ذكر أبل ينقسم الجمهور لقسمين، القسم الأول هم المعجبين كبيروا الولاء والقسم الثاني هو كارهي أبل، عادةً ما لا يوجد من هو في المنتصف!

اليوم، ودون أي مشاعر وبكل حياديّة سنتحدّث حول ميزة الإيماءات Gestures، وهي تلك الميزة التي أتت لهواتف أبل بالتزامن مع هاتف آيفون 10 (X) وهي التي أتت نظرًا لأن الهاتف تخلّى عن زرّ الـHome الذي كان له استدامات عديدة وأساسية، ومنذ ذلك الحين بدأت الشركات المصنعة لهواتف أندرويد في تقليد هذه الميزة، إلا أنه وحتى الآن وبالرغم من كل هذه الجهود يبدو أن لا أحد قد نفذها بشكل صحيح!

لكن، لكي نكون قادرين على الحكم على ميزة الإيماءات في هواتف آيفون وهل هي ناجحة أم فاشلة يجب علينا أن أولًا أن نتحدّث حول نقطة في غاية الأهمية: لماذا خاصيّة الإيماءات في هاتف آيفون إكس وما بعده مختلفة ومميزة عن غيرها؟

ما الذي يميّز خاصيّة الإيماءات في هواتف آيفون؟

أولًا يجب أن نوضّح الأمر أو نوعًا ما نعطي لكل ذي حقٍ حقه، هاتف iPhone X كان الهاتف الأول الذي يقدّم إمكانية الإبحار والتنقّل في نظام التشغيل من خلال الإيماءات Gestures، هذا الأمر في حدّ ذاته يميّز أبل عن غيرها وهذا لعاملين، العامل الأول هو أنها أول من قدّم هذه الميزة والعامل الثاني هو أنها قدّمتها مشكل مثالي ومبتكر، والمحزن هنا هو أن الشركات المصنعة لهواتف أندرويد قد بدأت في تقديم ميزة التنقّل في النظام عبر الإيماءات مباشرةً بعد إعلان أبل عنها، وهو أمر يوضّح أنها كانت تتبّع الـ”Trend” لا أكثر!

فهم كيفية عمل الإيماءات في عمل هواتف آيفون إكس هو أمر ليس بالجلل، أنت فقط تسحب للأعلى لكي تعود للشاشة الرئيسية، أن تسحب سحبة قصيرة ومن قم توقف السحب لكي تصل للتطبيقات المفتوحة حاليًا Recent، أو أن تسحب من حافة الشاشة لكي تعود خطوة للوراء.. الأمر سهل!

في الواقع، الأمر ليس سهلًا على الإطلاق، حيث أنه وفي عرض تقديمي تحت اسم “Designing Fluid Interfaces” في مؤتمر WWDC 2018 الخاص بهواتف أبل تحدّث مهندسي أبل حول أنهم احتاجوا لساعات طويلة فقط لتطوير بعض التفاصيل البسيطة التي من شأنها أن تجعل الإيماءات أسرع وأكثر فعالية، وهذه التفاصيل تتلخص في عوامل وأقسام احتاجت لتطوير كبير حتى تعمل التقنية بهذه الدقة، وهي التي سنعرضها عليكم الآن.

latency

[ads1]

تأخُّر الاستجابة

الشيء الأول الذي ستلاحظ أن أبل تتميز فيه هو سرعة الاستجابة، وهو في نفس الوقت العيب الرئيسي في خاصيّة الإيماءات في هواتف أندرويد، وذلك حيث أنه وعندما تقلّ عدد الإطارات المعروضة في الثانية فيحدُّث التأخر Latency وهو أمر يمكنك أن تلاحظه بسهولة في بعض هواتف أندرويد التي لم يتم تطبيق الإيماءات فيها بالشكل الصحيح.

أبل هنا عملت بشكل مضني على تقليل تأخر الاستجابة وجعلها أمر نادر الحدوث في هواتف آيفون، هذا حيث أن الهواتف تعمل مع عدد إطارات 60 إطار في الثانية الواحدة، وهو أمر في حد ذاته يزيد من سلاسة عرض المحتوى أيًا كان، أيضًا ذكرت أبل أن مهندسيها قد عملوا بجهد على جعل الهاتف يستجيب لأوامر إصبعك بسرعة وسلاسة كبيرتين أيًا كان ما تقوم به على جهازك، وهو ما قد حدث بالفعل.

t1

[ads1]

إعادة التوجيه بين المهام

حسنًا، هذا الأمر يحدث لنا كثيرًا، ماذا إن قمت بفتح تطبيق ما؟ من ثم غيّرت رأيك (في نفس الثانية) وقمت بالعودة للشاشة الرئيسية؟ بعدها قمت مباشرة بالتوجُّه إلى التطبيقات المفتوحة Recent Apps ومن ثم قررت أنك تريد أن تعود لفتح التطبيق الفلاني، هذا الجزء هو جزء إعادة التوجيه Redirecting.

في بعض هواتف أندرويد وخاصةً الضعيفة منها لا يمكنك أن تقوم بمثل هذا أمر بسلاسة، على سبيل المثال، هواتف هواوي قامت بتطبيق نفس تقنية الإيماءات في هواتف أبل، أو بمعنى أصح قامت بنقلها كما هي، إلا أن هواتفها لا تدعم عملية إعادة التوجيه تلك من الأساس، وإن قمت بمحاكاتها يدويًا فبنسبة كبيرة سيتعثّر جهازك.

d1

[ads1]

سرعة اللمس المتعدد

من أهم أسرار سرعة الإيماءات في هواتف آيفون إكس هي ميزة Lightness وهي التي تعبّر عن كيفية تحوّل الإيمائات الصغيرة جدًا إلى رسوميات كبيرة متحرّكة، والمميز في الأمر أن هذه الرسومات تكون خفيفة وسهلة التطبيق!

هنا ذكرت أبل أن تقنيّة اللمس المتعدد وميزة Lightness لا تحتاج من المستخدم سوى لمسة واحدة فقط، وحينها سيبدأ الجهاز في تشغيل كافة حسّاساته لكي يفهم ما الذي يريده المستخدم بالضبط بما في ذلك قوّة الضغطة، موقع الضغطة وأيضًا سرعتها!

من الناحية الأخرى تعاني الشركات المصنعة لهواتف أندرويد لأنها لا تقم بتطبيق كل هذا، هي فقط تعالج الأمر من ناحية السوفتوير لا أكثر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى